العام لكرة القدم وألحق به أول هزيمة هذا الموسم بعد انتصارات استمرت 35 مباراة متتالية.
استطاع حسام حسن المدير الفني للمصري قيادة فريقه لتحقيق فوز غال وتاريخي علي الأهلي في بورسعيد لأول مرة بثلاثة أهداف مقابل هدف.
هذه هي خلاصة الأحداث الرياضية الكروية في الملعب أما الأحداث غير الرياضية فهي التي طغت عما حدث كروياً.
المباراة
كانت قد بدأت بأخلاق حمامات السلام وفي جو رياضي بعد الاستقبال الجيد من
البورسعيدية للأهلاوية.. لكنها انتهت ب "دم وانتقام" بسبب لافتة رفعتها
جماهير الأهلي.
تقدم الأهلي بهدف في الدقيقة 11 من الشوط الأول وأحرزه
جونيور البرازيلي من ضربة ركنية رفعها أحمد فتحي نموذجية قفز لها شريف
عبدالفضيل وأخطأها ليودعها جونيور المتابع برأسه علي يمين الشناوي حارس
المصري وتعادل المصري في الدقيقة 72 من الشوط الثاني.. مرر عبدالحكيم الكرة
إلي شرويدة لعبها أمام المرمي إلي مؤمن زكريا الذي أحسن استقبالها ليودعها
المرمي علي يسار شريف إكرامي في غفلة من المدافعين.. في الدقيقة 83 أضاف
مؤمن زكريا الهدف الثاني من كرة مررها عبدالحكيم خلف مدافعي الأهلي وينفرد
بالحارس ويودعها المرمي محرزاً هدف التقدم للمصري.
أضاف عبدالله سيسه
الهدف الثالث من تمريرة طويلة خلف المدافعين نجيب وعبدالفضيل وانفرد
بالحارس شريف وأودعها المرمي محرزاً الهدف الثالث وأخذ يرقص داخل الملعب.
في ظل فرحة غامرة من الجماهير المتحمسة في المدرجات.
يؤخذ علي جماهير
بورسعيد أنها ملأت الملعب بعد أن أطلق الحكم فهيم عمر صفارته في تصرف غير
حضاري أضاع بهجة الفوز وفرحته في الوقت الذي فشلت فيه قوات الشرطة في
التصدي للجماهير حتي أن لاعبي الأهلي انطلقوا إلي داخل غرف الملابس
بصعوبة.. مما اضطر إدارة الاستاد إلي إطفاء الأنوار.
كان الحكم فهيم عمر
قد أدار المباراة باقتدار وحيادية وطرد حسام غالي في الدقيقة 76 من الشوط
الثاني بعد أن أنذره وطرده لاعتراضه علي قراراته وأنذر أيمن سعيد وأحمد
شرويدة وحسام حسن من المصري.
كانت المباراة قد أقيمت في جو رياضي وامتلأ
الملعب بالجماهير.. من البورسعيدية.. وجماهير الأهلي في المدرج الشرقي.
ومرت الأحداث طوال المباراة بهدوء. إلا أن التوتر بدأ بين الشوطين عندما
نزل بعض أفراد الجمهور إلي أرض الملعب وأطلقوا الصواريخ والمفرقعات.. ثم
استؤنفت المباراة ونجح الحكم فهيم عمر في بدء الشوط الثاني وتغاضي عن كثير
من محاولات الإثارة والسير بالمباراة إلي نهايتها.
وفجأة بعد أن أطلق
فهيم عمر صفارته انطلقت الجماهير داخل أرض الملعب بشكل هوجائي. وهاجم البعض
لاعبي الأهلي وقام إبراهيم حسن والجهاز الفني للمصري بمحاولات مضنية
لتهريب لاعبي الأهلي إلي داخل غرف خلع الملابس.
وانقلب الوضع وأصبح
عبارة عن معركة بين الجماهير من الطرفين وحدثت إصابات بالغة في صفوف رجال
الشرطة وتم احتجاز فريق الأهلي والجهاز الفني داخل غرف خلع الملابس ونقل
عدد كبير من متفرجي الأهلي إلي المستشفيات.
سير المباراة
كان غريباً
أن تنتهي المباراة التي بدأت بإطلاق حمامات السلام والقبلات والأحضان إلي
معركة حامية الوطيس بدأها الفريقان بهجوم متبادل. ثم ضغط المصري وأهدر
لاعبوه الفرص السهلة. ومن هجمة مرتدة عكس سير اللعب يحرز الأهلي هدفه
الوحيد.. ثم يتبادلان الهجمات وينتعش لاعبو المصري ويهددون مرمي الأهلي
أكثر من مرة. وتراجع الأهلي حتي انتهي الشوط بفضل تألق شريف إكرامي.
في
الشوط الثاني هاجم المصري بضراوة وكانت له الأفضلية وقاد حسام حسن فريقه
إلي تحقيق التعادل ثم الفوز بعد أن طرد الحكم حسام غالي قلب دفاع الأهلي.
مما أدي إلي انفتاح خط الظهر. ووجود ثغرات عديدة استغلها مهاجمو المصري.
ونجحوا في إحراز ثلاثة أهداف متتالية أنهوا بها المباراة.